الجمعة، 30 أغسطس 2013

رسائل من الله ...


خلق الله عزوجل الإنسان  واستخلفه في ارضه , وسخر له كل ما في هذه الأرض حتى يقوم بعمارتها ويعبد الله على الوجه الي يرضيه. ومع كل هذه الإمكانيات التي سخرت له يزيغ الإنسان أحيانا عن الطريق المستقيم الذي رسمه الله له . ولأن الله عز وجل يريد الخير لهذا الإنسان فإنه لا يترك وحاله بل دائما ما يذكره بإشارات يرسلها له لعله يفيق من غفلته ويشكر الله على نعمه .
تنوع هذه الإشارات فمنها ما يأتي على هيئة عقاب ومنها ما يأتي على هيئة نعم . فمثلا نلاحظ كثرة الحوادث والكوارث الطبيعية في بعض البلدان التي ابتعدت عن نهج الله عز وجل وكثر بها الفجور , وعلى الرغم من تقدمهم العلمي والتكنولوجي إلا أنهم لا يستطيعون السيطرة في اغلب الأحيان على هذه الكوراث  , يقول الله عز وجل " وما نرسل بالأيات إلا تخويفا ".
ولو نظرنا على المستوى الفردي ونظرنا لواقع حياتنا لوجدنا أننا دائما ما نتعرض لمشاكل في الحياة ولأشياء نكرهها ونتمنى عدم وقوعها وفي الحقيقة هذه المصاعب تذكير من الله عزوجل لنا بأن نراجع أنفسنا على  ما فرطنا في حياتنا ودينا " وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " هذه الأية بحد ذاتها كافية لهدايتنا فاليوم يجمع علماء النفس والإجتماع أن واحدا من الحلول التي تعين الشخص على النجاح إكتشاف ذاته ولن يكتشف الإنسان ذاته إلا إذا اعترف بتقصيره وسعى لإصلاح نفسه .
وحتى على مستوانا كطلاب جامعيين لنتأكد أن كل مشكلة نقع فيها وكل مطب دراسي قد نواجه لهو رسالة لنا كي نقف مع أنفسنا ونحاسبها على قصورها سواء اكان ذلك في العلاقة الروحية مع الله , أو في ما نرتكبه من مخالفات شرعية في الجانب الدراسي , فالإهمال والغش والتسب كل هذه الأشياء معاص نحن محاسبون عليها .

في النهاية علينا أن ندرك أن الله لطيف بعباده ويريد لهم الخير وكل رسالة تصلنا من الله دليل على حبه لنا ويبقى علينا أن نستغل هذه الرسائل بالإنصات لها وأن نكتشف عيوبنا وتقصيرنا وسيكتب لنا النجاح بإذن الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق