أحمد والقمر
إستلقى أحمد على
فراشه ونظر للنجوم وهي تتلألاء في السماء بينما كان القمر يبدو مضيئا كوجه مبتسم
في السماء . في تلك الليلة قرر أحمد أن ينام بجانب أمه على السطح حتى يشعر بلذة
النوم في الهواء الطلق .
سأل أحمد أمه :
-
هل صحيح ما يقال لنا في المدرسة أن النجوم
أكبر من القمر ؟
-
نعم صحيح يا بني
-
ولكنها تبدو صغيرة جدا مقارنة بحجم القمر
الكبير
-
هذا لأن القمر قريب جدا من الأرض بعكس النجوم
التي تبعد عنا مسافات بعيدة جدا .
فكر أحمد في نفسه
: بما أن القمر قريب جدا من الأرض لماذا لا أذهب إليه وأحضر قطعة منه لأزين بها
غرفتي . ستبدو جميلة عندما تحتوي على قطعة مضيئة بداخلها .
ظل أحمد يفكر
ويفكر كيف بإمكانه أن يصعد إلى القمر . فالقمر معلق في السماء وهو لا يستطيع
التحليق في الفضاء . تمنى أحمد في تلك اللحظة لو أنه مثل الطيور يملك أجنحة يحلق
بها بسهولة .
نام احمد بعد أن
تعب من التفكير ولم يستطع التوصل لحل يعينه على الوصول إلى القمر . وفي النوم رأى
القمر وهو يقترب منه وعلى وجهه إبتسامة رائعة ولكن ضوئه كان شديدا مما جعل أحمد
يغلق عينيه من شدة الضوء .
ناداه القمر بلطف
: ها انا جئتك يا أحمد فاصعد على ظهري حتى أحملك معي إلى السماء .
شعر أحمد بالخوف
وقال للقمر : لا أريد أن أصعد إلى السماء أريد أن أظل بجنب أمي واخوتي .ولكن لماذا أنت مضئ هكذا ؟!
-
لأنني يا أحمد أعكس لكم ضوء الشمس التي تذهب
عنكم بعيد في الليل إلى الجهة الأخرى من الأرض .
-
- حسنا أيها القمر ولكن لي طلب
بسيط هل تعطيني قطعة منك لأزين بها جدران غرفتي لتبدو مضيئة في الليل مثلك .
ضحك القمر وقال
لأحمد : لا يمكنني فعل ذلك يا صغيري سأبدو ناقصا في الليل ولن يستمتع باقي الأطفال
بجمالي مثل السابق .
حزن أحمد وقال
للقمر : ولكنني أحبك فماذا أفعل لتكون بقربي ؟
أجابه القمر :
بإمكانك يا صغيري أن ترسمني في لوحة جميلة وأنا معلق في السماء وتعلق هذه اللوحة
على جدران غرفتك .
في الصباح كان
أحمد يجهز علبة ألوانه ليرسم صديقه القمر في لوحة جميلة يزين بها جدران غرفته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق