السبت، 31 أغسطس 2013

مدرستي

بمناسبة عودة الأطفال للمدارس هذه محاولة كتابة قصيدة شعرية للأطفال بهذه المناسبة :

إليك إليك مدرستي ** سأتي حاملا كتبي

وأحلامي التي كتبت ** بماء النور في دربي

أصلي الفجر مبتهلا * وأدعو راجيا ربي

بأن يمحو ظلام الجهل * عن عقلي وعن قلبي

وأن يهدي لأمتنا ** نقاء الطهر والحب

سأحفظ قول قائدنا *واكتبه على الذهب


سيشرق فجر أمتنا* بنور العلم يا شعبي

الجمعة، 30 أغسطس 2013

وداع الخريجين

ورد وريحان وبعض من تهانينا * تهدى الأحبة مع أحلى أمانينا

يا عازفين مع الألحان أغنية *من التميز تهدى للمحبينا


زرعتم في دروب المجد أمنية *فأتى الغراس بما يرضي المجدينا


فيا نجوما أضائتنا بما حملت * من الوداد ومن علم سيهدينا


اليوم ينبض فيكم عشق جامعة*لها الوفاء وإن سرتم بعيدينا


واليوم يسري بكم تيار فرحتكم * للكهرباء ونبض سوف يحيينا

واليوم تفرح هذي الأرض داعية *أن يشرق الحب في ارجائها فينا



حان الفراق وهلت دمعة حبست.*بين المحاجر نرثيها وتبكينا


فقل لمن رحلو يوما سيجذبكم *طيف الخيال الى ارجاء نادينا

فإن أقمتم فهذا القلب يحضنكم *وإن رحلتم فأبقوا نبضكم فينا


قصص قصيرة جدا



ذهب إلى المنصة وهو يمشي بثبات تعود عليه منذ صغره , لم تستطع الأيام أن تأخذ منه شيئا رغم محاولاتها المتكررة . كانت تلك أخر أمسية يقرر المشاركة فيها أمسك الميكرفون ونظر للحضور نظرة سريعة حتى يستمد منهم بعضا من القوة لمواجهتم . بدأ بإلقاء قصيدته كانت تلك أخر قصيدة حب كتبها قبل أن ينتهي ذلك الحب ويرحل عنه بسلام . تاه في عالم القصيدة كانت الكلمات تخرج محملة بكل العواطف التي لم يستطع هو أن يتحملها فتحملتها الحروف رغما عنها . دوت القاعة بالتصفيق والصريخ والهتاف له كان يشعرونه بأنه بطل بالرغم منه .نزل من المنصة وفي عينه دمعة يحبسها الكبرياء .
******


ظل الطريق فأوى إلى قرية صغيرة , لم يجد عملا فكلفه الوالي بأن يجلس على مفترق الطرق يرشد الحائرين إلى وجهاتهم الصحيحة .

******

نظرت إلي عينيه وافرغت فيهما كل ما ادخرته له من حب طوال تلك السنين , ثم رحلت.


******

وقف المسافر على حافة الطريق , نظر إلى حقيبته فلم يجد سوى قطعة خبز واحده وقليلا من الماء 
قسم قطعة الخبز إلى قطعتين متساويتين , أكل واحدة وألقى ألأخرى للطيور 
ثم أكمل طريقه .


******

وقف بجانب النهر لا شي يقضي على الصمت المطبق في المكان سوى هدير مياهه الجارفة ، لمح وردة جرفها النهر في طريقه ، أمسك بها لم تكن سوى وردة اصطناعية مزيفة مثل اكثر الناس من حوله ، من البعيد تبدو مظاهرهم براقة ومن الداخل ليس سوى قطع مزيفة 
كانت رائحة الوردة نفاذة وهو يشمها ، لم يكن يدري أن تلك الرائحة هي رائحة مخدر وضع وسط الورده .
بعد ايام تم العثور على جثة رجل جرفته مياه النهر وهو يحمل بين يديه وردة حمراء .




رسائل من الله ...


خلق الله عزوجل الإنسان  واستخلفه في ارضه , وسخر له كل ما في هذه الأرض حتى يقوم بعمارتها ويعبد الله على الوجه الي يرضيه. ومع كل هذه الإمكانيات التي سخرت له يزيغ الإنسان أحيانا عن الطريق المستقيم الذي رسمه الله له . ولأن الله عز وجل يريد الخير لهذا الإنسان فإنه لا يترك وحاله بل دائما ما يذكره بإشارات يرسلها له لعله يفيق من غفلته ويشكر الله على نعمه .
تنوع هذه الإشارات فمنها ما يأتي على هيئة عقاب ومنها ما يأتي على هيئة نعم . فمثلا نلاحظ كثرة الحوادث والكوارث الطبيعية في بعض البلدان التي ابتعدت عن نهج الله عز وجل وكثر بها الفجور , وعلى الرغم من تقدمهم العلمي والتكنولوجي إلا أنهم لا يستطيعون السيطرة في اغلب الأحيان على هذه الكوراث  , يقول الله عز وجل " وما نرسل بالأيات إلا تخويفا ".
ولو نظرنا على المستوى الفردي ونظرنا لواقع حياتنا لوجدنا أننا دائما ما نتعرض لمشاكل في الحياة ولأشياء نكرهها ونتمنى عدم وقوعها وفي الحقيقة هذه المصاعب تذكير من الله عزوجل لنا بأن نراجع أنفسنا على  ما فرطنا في حياتنا ودينا " وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " هذه الأية بحد ذاتها كافية لهدايتنا فاليوم يجمع علماء النفس والإجتماع أن واحدا من الحلول التي تعين الشخص على النجاح إكتشاف ذاته ولن يكتشف الإنسان ذاته إلا إذا اعترف بتقصيره وسعى لإصلاح نفسه .
وحتى على مستوانا كطلاب جامعيين لنتأكد أن كل مشكلة نقع فيها وكل مطب دراسي قد نواجه لهو رسالة لنا كي نقف مع أنفسنا ونحاسبها على قصورها سواء اكان ذلك في العلاقة الروحية مع الله , أو في ما نرتكبه من مخالفات شرعية في الجانب الدراسي , فالإهمال والغش والتسب كل هذه الأشياء معاص نحن محاسبون عليها .

في النهاية علينا أن ندرك أن الله لطيف بعباده ويريد لهم الخير وكل رسالة تصلنا من الله دليل على حبه لنا ويبقى علينا أن نستغل هذه الرسائل بالإنصات لها وأن نكتشف عيوبنا وتقصيرنا وسيكتب لنا النجاح بإذن الله .

قصة للأطفال

أحمد والقمر

إستلقى أحمد على فراشه ونظر للنجوم وهي تتلألاء في السماء بينما كان القمر يبدو مضيئا كوجه مبتسم في السماء . في تلك الليلة قرر أحمد أن ينام بجانب أمه على السطح حتى يشعر بلذة النوم في الهواء الطلق .
سأل أحمد أمه :
-          هل صحيح ما يقال لنا في المدرسة أن النجوم أكبر من القمر ؟
-          نعم صحيح يا بني
-          ولكنها تبدو صغيرة جدا مقارنة بحجم القمر الكبير
-          هذا لأن القمر قريب جدا من الأرض بعكس النجوم التي تبعد عنا مسافات بعيدة جدا .
فكر أحمد في نفسه : بما أن القمر قريب جدا من الأرض لماذا لا أذهب إليه وأحضر قطعة منه لأزين بها غرفتي . ستبدو جميلة عندما تحتوي على قطعة مضيئة بداخلها .
ظل أحمد يفكر ويفكر كيف بإمكانه أن يصعد إلى القمر . فالقمر معلق في السماء وهو لا يستطيع التحليق في الفضاء . تمنى أحمد في تلك اللحظة لو أنه مثل الطيور يملك أجنحة يحلق بها بسهولة .
نام احمد بعد أن تعب من التفكير ولم يستطع التوصل لحل يعينه على الوصول إلى القمر . وفي النوم رأى القمر وهو يقترب منه وعلى وجهه إبتسامة رائعة ولكن ضوئه كان شديدا مما جعل أحمد يغلق عينيه من شدة الضوء .
ناداه القمر بلطف : ها انا جئتك يا أحمد فاصعد على ظهري حتى أحملك معي إلى السماء .
شعر أحمد بالخوف وقال للقمر : لا أريد أن أصعد إلى السماء أريد أن أظل بجنب أمي واخوتي .ولكن  لماذا أنت مضئ هكذا ؟!
-          لأنني يا أحمد أعكس لكم ضوء الشمس التي تذهب عنكم بعيد في الليل إلى الجهة الأخرى من الأرض .
-          - حسنا أيها القمر ولكن لي طلب بسيط هل تعطيني قطعة منك لأزين بها جدران غرفتي لتبدو مضيئة في الليل مثلك .
ضحك القمر وقال لأحمد : لا يمكنني فعل ذلك يا صغيري سأبدو ناقصا في الليل ولن يستمتع باقي الأطفال بجمالي مثل السابق .
حزن أحمد وقال للقمر : ولكنني أحبك فماذا أفعل لتكون بقربي ؟
أجابه القمر : بإمكانك يا صغيري أن ترسمني في لوحة جميلة وأنا معلق في السماء وتعلق هذه اللوحة على جدران غرفتك .

في الصباح كان أحمد يجهز علبة ألوانه ليرسم صديقه القمر في لوحة جميلة يزين بها جدران غرفته .

أحلام تتبخر 

ألقيت أحزاني على مرآتيه * وكسرت أقلامي بكف جانيه

ومزجت أحلامي بماء مدامعي * فتبخرت نحو السما أحلاميه

ماض وفي عيني ألف قصيدة * من يقرأ الأشعار يدرك ما بيه

عار من الأفراح كل مدائني * صارت مع الأيام قفرا خاليه

وأنا وقلبي عاشقان تحملا * هجر الأحبة والجفون الباكيه

يتناجيان لعل طفلا شاردا  * يصغي فيرجع حاملا أماليه

الليل ظل لا إنتهاء لطوله   * والصبح يجري وقته في ثانيه

وأنا أعيش ممزقا بقصيدتي * وأرى بحور الشعر حولي فانيه

وأكاد أغرق بين موج عواصفي * لولا التشبث في رجا شطآنيه

ما بين أمآلي وبين بلوغها  * تقف الحياة كصخرة لي عاتيه

حتى نظرت إلى الحياة فلم أجد * جسدا يخلده الزمان علانيه

فتركت في جوف الزمان حكايتي * وزرعت في قلبي حياة ثانيه




الخميس، 29 أغسطس 2013