سنة كاملة مرت وهو
لا زال يبحث عن وظيفة يستطيع من خلالها أن يكون إنسانا له كيانه المستقل وله زوجة
وبيت وأولاد والأهم من ذلك مكتبته التي يحلم بها . ومع ذلك
تزيد أيام الانتظار . تخرج مع حمد في نفس اليوم ، حمد قرر أن يقضي فترة انتظاره سائقا في صهريج
المياه الذي يملكه عمه مع 100 ريال يأخذها
كراتب نهاية كل شهر ينفقها في تعبئة بترول سيارته للبحث عن وظيفة أخرى ، هو
رفض العمل في أي مهنة لا علاقة لها بتخصصه وإلا فما فائدة شهادة البكالورس التي
يحملها وما فائدة الخمس سنوات التي قضاها في الجامعة وهو يدرس الفلسفة .
قال له عمه ذات يوم : إن أردت أن تحصل على المال وتعيش مرتاحا فعليك أن تبيع الكلام والأوهام للناس . الناس لا تريد فلسفة ولا حقائق ولا خرابيط . الناس يبحثون عن من يقدم لهموهما مخدرا يعيشون فيه . " هذا طبع البشر يا ولدي روح واشترك في دورة تنمية بشرية في شهر وبتصير مدرب دولي وعندك شهادة بكالوريس فيها . شهر يعادل خمس سنوات وبترد ذهب من الدورة الواحدة بتاخذلك ألف ريال وانته مرتاح بيع الكلام مثل غيرك وخلي عنك سالفة المبادئ الي ترددها مثل الببغاء "
لن يبيع الكلام , لن يعمل في أي مهنة أخرى , لا يملك المال لكنه يملك همة عاليه وأفكار لا تنضب ، قرر أن يستغل وقته الفاضي في كتابة مقال يناقش أهمية بناء المجتمع بصورة حضارية وأهمية الفكر للإنسان ، أمضي ليله كاملا وهو يكتب ويمسح ويشطب ثم يعيد قراءة ما كتبه مرة أخرى . بعد ست ساعات متواصلة من التفكير والتمحيص رأى أن المقال اكتمل ويستحق النشر ، أرسله إلى مدير التحرير في الجريدة الصباحية ونام ليحلم بشكل المقال وهو يتوسط الصفحة الثقافية والردود التي سوف يثيرها وسيمتلئ بها بريده الالكتروني .
قام في الصباح ليقوم بجولته الاعتيادية عل مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بريده الالكتروني وجد رسالة من رئيس التحرير " نعتذر عن نشر المقال بسبب أفكار لا يتقبلها المجتمع مع خالص إعتذاري ".
قال له عمه ذات يوم : إن أردت أن تحصل على المال وتعيش مرتاحا فعليك أن تبيع الكلام والأوهام للناس . الناس لا تريد فلسفة ولا حقائق ولا خرابيط . الناس يبحثون عن من يقدم لهموهما مخدرا يعيشون فيه . " هذا طبع البشر يا ولدي روح واشترك في دورة تنمية بشرية في شهر وبتصير مدرب دولي وعندك شهادة بكالوريس فيها . شهر يعادل خمس سنوات وبترد ذهب من الدورة الواحدة بتاخذلك ألف ريال وانته مرتاح بيع الكلام مثل غيرك وخلي عنك سالفة المبادئ الي ترددها مثل الببغاء "
لن يبيع الكلام , لن يعمل في أي مهنة أخرى , لا يملك المال لكنه يملك همة عاليه وأفكار لا تنضب ، قرر أن يستغل وقته الفاضي في كتابة مقال يناقش أهمية بناء المجتمع بصورة حضارية وأهمية الفكر للإنسان ، أمضي ليله كاملا وهو يكتب ويمسح ويشطب ثم يعيد قراءة ما كتبه مرة أخرى . بعد ست ساعات متواصلة من التفكير والتمحيص رأى أن المقال اكتمل ويستحق النشر ، أرسله إلى مدير التحرير في الجريدة الصباحية ونام ليحلم بشكل المقال وهو يتوسط الصفحة الثقافية والردود التي سوف يثيرها وسيمتلئ بها بريده الالكتروني .
قام في الصباح ليقوم بجولته الاعتيادية عل مواقع التواصل الاجتماعي وعلى بريده الالكتروني وجد رسالة من رئيس التحرير " نعتذر عن نشر المقال بسبب أفكار لا يتقبلها المجتمع مع خالص إعتذاري ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق